
قسم الإعلام بالكليةِ يُنظم ندوة بعنوان” دور الشباب الجامعي في حمايةِ حق العودة وهويته الوطنية”.
نظمَ صباح اليوم قسم الإعلام والفنون التطبيقية بكلية فلسطين التقنية – فريق أجراس العودة ندوة تحت عنوان” دور الشباب الجامعي في حمايةِ حق العودة وهويته الوطنية”، حيثُ تأتي هذه الندوة ضمنَ فعاليات كلية فلسطين التقنية لإحياء الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة.
وحضرَ الندوة كلًأ من د. حسام أبو شاويش – نائب عميد الكلية للشؤون الأكاديمية، ود. خالد أبو قوطة – رئيس قسم الإعلام والفنون التطبيقية، وأ. وليد العوض – رئيس لجنة اللاجئين بالمجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وأ. أكرم جودة – منسق مبادرة كوشان بلدي، ود. ياسر لوز – المحاضر بالكلية، وأ. غسان صباح – مشرف فريق أجراس العودة والمحاضر بقسم الإعلام، وعدد من اللجان الشعبية للاجئين، ومحاضري قسم الإعلام بالكلية، ولفيفٌ من طلبة الكلية.

وأدارَ الندوة الطالب أنس سعيد – قائد فريق أجراس العودة، بدأت الندوة بتلاوة القرآن الكريم، والنشيد الوطني الفلسطيني.
وقال قائد الفريق: أن هذه الندوة نُظمت بجهدٍ ذاتي من الطلبة ضمن مشروع تخرجهم، حيثُ وظفَ الطلبة مهاراتهم خلال فترة الدراسة لإطلاق مثل هذه الحملات لاسيما حملة أجراس العودة، والتي تأتي لإحياء الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة، حيثُ تؤكد هذه الندوة وهذه الحملة على دور الشباب الجامعي الفعال في خدمةِ قضيتهِ الفلسطينية بكافة مكوناتها.
من جهتهِ رحبَ د. أبو شاويش بضيوفِ الندوة وبطلبة الكلية، مؤكدًا أن هذه الندوة تأتي في السياق التاريخي لمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الكلية تأبى إلا وأن تكون ضمن هذا السياق في الحفاظِ على حق العودة كغيرها من الجامعات الفلسطينية ودورها في خمسينيات القرن الماضي التي مرت بمراحل ثلاث تُكرس الدور الوطني إلى جانب الدور الأكاديمي والدور الاجتماعي للجامعات، حيث كانت المرحلة الأولى لإنشاء الجامعات للحفاظِ على الهوية الفلسطينية، ثم المرحلة الثانية التي جاءت في ثمانينيات القرن الماضي وهي الدور الأساسي للجامعات التحول لمراكز للنضال والمقاومة ضد العدو الصهيوني والتي تعرضت فيها لمختلف انتهاكات الاحتلال، وصولًا إلى المرحلة الاخيرة وصول السلطة الفلسطينية، منوهًا أن الكلية ومن خلال قسم الإعلام والفنون التطبيقية العديد من الفعاليات الوطنية التي تكرس دورها في حماية حق العودة والقضية الفلسطينية.
من جانبهِ قال أ. العوض: إن مبادرة أجراس العودة التي تنفذها الكلية تختصر المسيرة، وهي رد عملي ملموس على عبارةِ “الكبار يموتون والصغار ينسون”، مشيرًا إلى أن عمل الفريق اليوم يؤكد أن الكبار قبل أن يموتوا يُورثوا الأجيال مفتاح الدار وكواشين الطابو، والصغار لا ينسون بل يواصلون الطريق لحفظ الأمانة والتأكيد على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهرَ القضية الفلسطينية وعلى أننا شعب له نشيد وعلم.
وأشارَ أ. العوض إلى أن الشعب الفلسطيني أسقطَ مشاريع التوطين تِبـاعًا، حيث أسقط مشاريع توطين اللاجئين في سيناء، مؤكدًا أن قضية اللاجئين هي قضية موحدة بكافة المخيمات، وأن الشعب الفلسطيني موحدًا في كل أماكن تواجده، ورفض أي تمثيل موازي لمنظمة التحرير الفلسطينية مع التأكيد على تطويرها وتعزيز دورها، والوقوف بقوة تجاه مخططات إلغاء دور وكالة الغوث الدولية “أونـروا” كشاهد حقيقي على النكبة ورفض خطة دمج الأونـروا في حزيران القادم لأنها ترجمة لخطة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرًا أن المهمة الكبرى تكمن في تعزيز ثقافة حق العودة متوجهًا بالشكرِ لفريق أجراس العودة الشبابي بأن سلط الضوء على هذه القضية.

وقال د. أبو قوطة: أن هذا العمل طلابي، وهوَ نشاط يتم استثماره في العمل الإعلامي، منوهًا أن هذا النشاط و”مشروع التخرج” يسلط الضوء على قضية وطنية في غاية الأهمية وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين متوجهًا بكلمات الشكر لأعضاء فريق أجراس العودة.
وأكدَ د. أبو قوطة أن القيادة الفلسطينية اهتمت بدور الإعلام في فضح الجرائم الفلسطينية وفي طرح القضايا المصيرية التي تخص الشعب الفلسطيني لاسيما قضايا الأسرى واللاجئين والقدس وهي القضايا المحورية في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، موضحًا إلى أن هناك تفاوتًا في طرح القضية عبر وسائل الإعلام المختلفة لاسيما في الإعلام العربي والأجنبي الذي تغيب فيه هذه القضية أحيانًا مما يجعل المهمة أصعب على الإعلاميين لتدويل هذه القضية وجلب المناصرة والحشد الدولي لها، مشددًا على وجوب الطرح المتواصل لهذه القضايا عبر وسائل الإعلام ووقوف نقابة الصحفيين عند دورها ومهمتها اتجاه هذه القضية.

من جانبهِ رحبَ أ. جودة بجهود فريق أجراس العودة الشبابي، متحدثًا عن مبادرة “كوشان بلدي” التي تعمل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية – دائرة شؤون اللاجئين، وكيف تعمل على احتضان الشباب داخلها وإشراكهم في الفعاليات الوطنية التي تنفذ من قبلِ المبادرة من أجلِ إحياء هذا الحق وهذه القضية بشكل دائم في عقول الشباب.
وقال د. لوز: تأتي عليا الذكرى 74 للنكبة ومازال آلاف الأسرى يقبعون في سجون الاحتلال، ومازال الانقسام الفلسطيني قائمًا بين شطري الوطن، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني منذ ألم نكبة 1948 استطاع تجسيد أروع صور التحدي والصمود مستذكرًا ناجحات حقيقية وكبيرة في مجالات مختلفة من العلم نُسبت إلى اللاجئين الفلسطينيين، حيثُ قاموا بها رغمَ معاناتهم.
وتخلل الندوة عرض فيديو قصير عن الفريق، كما تخللها مداخلة من اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم دير البلح، وضمت الندوة عدد من المحاور وهي المحور الأول: دور الإعلام والطالب بتخصصات الإعلام في توظيف تخصصه لخدمة القضايا الوطنية وحمايتها لاسيما حق العودة وقضية النكبة، وقدمه د. أبو قوطة، والمحور الثاني: دور لجنة اللاجئين بالمجلس الوطني الفلسطيني في تعزيز ثقافة حق العودة لدى الشباب الجامعي، وقدمه أ. العوض، والمحور الثالث: دور الأكاديميين في تعزيز الهوية والقضايا الوطنية لدى الشباب لاسيما فيما يتعلق بحق العودة وقضية النكبة، وقدمه د. لوز، والمحور الرابع: دور مبادرة “كوشان بلدي” في احتضان الشباب بصفوفها وتوجيه إبداعهم وطاقاتهم وإمكانياتهم في الحفاظ على حق العودة، وقدمهُ أ. جودة.